جامعة النيل تحتفل بتخريج دفعات جديدة من طلبة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس

كتب محمود كمال

د. محمود محيي الدين: جامعة النيل تضيف كل يوم لسندنا من المعرفة والحلول العملية الكثير

د. وائل عقل: خريجين جامعة النيل ينافسون أقرانهم في أعرق الجامعات ويشغلون مناصب قيادية في مؤسسات عريقة داخل وخارج مصر


“نجاتي” للخريجين: افعلوا ما أنتم مؤمنون به فكل شخص منكم لديه أفكار وطموحات مختلفة عن الآخر

احتفلت جامعة النيل، برئاسة الدكتور وائل عقل، بتخريج الدفعة الرابعة من طلبة الدكتوراه، والدفعة الخامسة عشر من طلبة الماجستير، والدفعة الثانية عشر من طلبة البكالوريوس، في حضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمود محيي الدين وأعضاء المجلس الكرام، مع أعضاء مجلس الجامعة، وعمداء الكليات، ورؤساء ومديري المراكز البحثية، وأسر الطلاب وضيوف الجامعة من قيادات العملية التعليمية ورؤساء المؤسسات المؤمنين بأهمية العلم والتعليم في نهضة الأمم، وضيف شرف حفل التخرج ” نجاتي ” وهو المهندس محمد أبو النجا، المستثمر في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.

في كلمته وصف الدكتور محمود محيي الدين، رئيس مجلس أمناء جامعة النيل، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة 2030، جامعة النيل بالجامعة البازغة الرائدة التي تضيف كل يوم لرصيدنا من المعرفة والحلول العملية الكثير.

وقال في كلمته أمام الخريجين بأننا بعد عامين تقريباً سوف تحتفل الجامعة بمرور عشرين عاما على تأسيسها وهي الفترة التي أثبتت الجامعة فيها تميزها وقدرتها على أداء رسالتها المتكاملة، وإذا كنا نتفاخر ببناء الهرم الأكبر في عشرين عاماً فإن ما نتفاخر به أكثر هو الإنسان المصري الذي شيد هذا البناء الخالد، وهكذا اليوم نبني الإنسان في جامعة النيل والذي يبني الحضارة بدوره لتتحدث عنه الأجيال.

وجدير بالذكر أن مجلس أمناء الجامعة قام بتأسيس المجلس الاستشاري الدولي للجامعة وهو الأول من نوعه في أي جامعة من الجامعات المصرية، والذي من دوره نقل الخبرات العالمية من الخبراء المنتمين للمجلس للجامعة والذي من شأنه أن يعزز موقعها على خريطة التعليم العالي العالمي.

واليوم نحتفل بما لدينا من البشر ما نباهي بهم خريجي الجامعات الأخرى ليس فقط في مصر لكن بمن حولها من بلدان منافسة، مؤكدا ان بلادنا اليوم بحاجة كبيرة إلى أهل العلم والعلماء، وجامعة النيل تقوم على سند من العلم والابتكار وانها جامعة فريدة من نوعها وتحظى أيضاً باهتمام ورعاية من القيادة السياسية موجها التحية في هذا الصدد إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وصدور القرار الجمهوري الخاص بإنشاء ٤ كليات جديدة تضاف إلى الكليات القائمة بجامعة النيل وهي كليات (العلوم الإنسانية والرقمنة – علوم المياه والأمن الغذائي – كلية العلوم – كلية الدراسات العليا في التربية) والتي ستبدأ الدراسة بها في مثل هذا التوقيت من العام القادم إن شاء الله لتعمل بجانب الكليات الحالية بالجامعة وهي إدارة الأعمال، والهندسة والعلوم التطبيقية، وكلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب، والتكنولوجيا الحيوية، وكلية الدراسات العليا في إدارة التكنولوجيا وكلية هندسة الطاقة والبيئة

ووجه الدكتور محمود محيي الدين، رئيس مجلس أمناء الجامعة، في كلمته التحية والتقدير إلى الدكتور وائل عقل، رئيس الجامعة على جهده المبذول، وإلى الرئيس المؤسس للجامعة الدكتور طارق خليل، وإلى من سبقه من رؤساء مجلس أمناء الجامعة، الراحل الدكتور إبراهيم بدران – وزير الصحة الأسبق، والدكتور عبد العزيز حجازي – رئيس مجلس الوزارء الأسبق، والسيد عمرو موسى، الذي أكد أننا جميعا نعتز بريادته لقيادته للعمل الدبلوماسي المصري والعربي وهو من لم يبخل بالعطاء في رئاسته السابقة لمجلس أمناء مجلس الجامعة، وقدم التحية أيضا إلى كافة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

وقال الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، في كلمته أمام الخريجين، أننا نحتفل هذا العام ونحن نرى العديد من أبنائنا الخريجين من برامج الدراسات العليا ينافسون أقرانهم حول العالم في أعرق الجامعات العالمية وبعض منهم قد عاد ليلتحق مرة أخرى بهيئة التدريس بجامعة النيل كما أن بعضاً منهم قد انضم بالفعل لهيئات التدريس بالجامعات المرموقة حول العالم، كما نري خريجينا من الدراسات العليا والدراسات الجامعية يتبوؤون مناصب قيادية أو يعملون بمؤسسات عريقة في مصر أو صاروا من أصحاب الأعمال ممن أنشأوا شركات صغيرة وحققوا نجاحاً باهراً داخل مصر وخارجها، ونحن نفخر بهم ونباهي بإنجازاتهم، وقد نجحت جامعة النيل هذا العام بفضل الله في ترسيخ الأسس والمحاور التي خُطِطَت لها منذ نشأتها وتحقيق نجاحات باتت للعيان في كافة المجالات الأكاديمية والبحثية والريادية وخدمة المجتمع وهي المجالات الأربع والتي تتمحور حولها المؤسسات التعليمية العريقة صاحبة الدور في رقي أممها.

مشيراً أنه كان من اهداف الجامعة منذ إنشائها أن تقدم تعليماً متميزاً يرقى الى المستويات العالمية وأن تقدم بحثاً علمياً عملياً راقياً يساهم في ايجاد حلول لمشاكل المجتمع ويسهم في تنمية الاقتصاد القومي وأن ترعي المبدعين والمبتكرين لتوطيد ثقافة الابتكار وريادة الاعمال وأن تساهم في تطوير وخدمة المجتمع المصري بما تحويه من كوادر وخبرات، وفي صدد تحقيق هذه الرسالة وعلى الرغم من حداثة عمر الجامعة والتي صدر قرار إنشائها في عام ٢٠٠٦، فقد نجحت الجامعة في ترسيخ اسمها ورسالتها بين الجامعات المصرية، و ثبت ذلك من خلال تقدم جامعة النيل في المجال البحثي وتحقيقها معدلات للإنتاج العلمي كإحدى أعلى الجامعات المصرية، وتحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال والابتكار والذي تمثل في ثقة أجهزة الدولة وعلى رأسها البنك المركزي المصري بشراكته مع الجامعة لتساهم في نشر ثقافة ريادة الأعمال والابتكار في كل محافظات مصر من خلال برنامج طموح والمعروف بمبادرة “رواد النيل” والذي استثمرت الجامعة ما حققته واكتسبته من خلالها لتحقيق استدامة في تطوير منظومة الابتكار وريادة الأعمال بريادة مركز الابتكار وريادة الأعمال والتنافسية في الجامعة، وأيضاً التميز الأكاديمي في كافة برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والذي أدى إلى فتح باب الشراكة مع العديد من المؤسسات التعليمية الناجحة في العالم وأدى إلى زيادة إقبال الطلبة على الجامعة في كافة التخصصات والتي أصبحت منافساً قوياً ووجهة لكل طالب يسعى لأن يتلقى أفضل تعليم وتأهيل لسوق العمل.

وتوجه الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، في كلمته بخالص الشكر والتقدير لكل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعمداء وإدارة الجودة وشئون الطلاب الذين يحملون على أكتافهم مسئولية رقي التعليم في الجامعة، وتحقيق واستكمال أركان التحول الرقمي في العديد من الأنظمة المتقدمة والذكية والتي تتكامل لتطوير الحياة الجامعية باستخدام منظومات الذكاء الاصطناعي وآليات التحكم الفعالة، ورفع كفاءة منشآت الجامعة وتطويرها بما يسمح بتحقيق أفضل بيئة طلابية تساهم في تنمية قدرات الطلاب المختلفة.

وأشار الدكتور وائل عقل في كلمته إلى أنه على رأس إنجازات الجامعة تحقيق ثقة الدولة المصرية في دور جامعة النيل ومساهمتها في نهضة الاقتصاد القائم على المعرفة مما حدا القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي بدعم جامعة النيل لاستكمال منشآتها بإضافة ٥ مباني لعدد ٥ كليات جديدة بتكلفة تتحملها الدولة وهو ما يمثل مضاعفة المساحة المبنية للجامعة ومضاعفة كلياتها والتي من المخطط أن تبدأ الدراسة بها في ٢٠٢٥ مع حجز مساحة ٢٩ فدان لإنشاء وادي متكامل للابتكار بعد إنجاز مرحلة التوسع الحالية، وذلك بعد مساعي إدارة الجامعة وقياداتها لدى كافة الأطراف بمقترح تنموي طموح يحقق رسالة جامعة النيل التي أنشئت من أجلها، موجها خالص الشكر والتقدير في هذا الصدد للقيادة السياسية وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرؤيته المستقبلية ودعمه للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر ولوزارة التعليم العالي بقيادة الدكتور محمد أيمن عاشور لدعمه غير المحدود للجامعة في مرحلتيها السابقة واللاحقة لتحقيق هذا الهدف.

في سياق متصل شهد حفل تخرج الجامعة استضافة رائد الأعمال المصري محمد أبو النجا، المعروف في الأوساط الشبابية ومجتمع ريادة الأعمال بــ ” نجاتي ” والذي تحدث أمام الطلاب عن مسيرته في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وريادة الاعمال، كنموذج ملمهم للشباب، حيث تحدث معهم من خلال عدد من الرسائل الإيجابية لتحفيزهم على استثمار طاقاتهم لما يحبونه ويرغبون في العمل به.

وعرض ” نجاتي ” على الخريجين خلاصة تجربته العملية في سبعة نقاط كمحاور ارتكاز للخريجين عليهم أن يعملوا بها في مسيرتهم وهي ( افعلوا ما أنتم مؤمنون به فكل شخص منكم لديه أفكار وطموحات مختلفة عن الآخر و يجب عليكم الاهتمام باتباع خطة عمل صحيحة قائمة على دراسة فالأرقام دائما معبرة عن الوضع الصحيح لأي عمل و على العكس من اعتقاد البعض أن التركيز على نقاط الضعف ينميها داخل شخصية صاحبها، فالأهم من ذلك الاهتمام بنقاط القوة وتنميتها، و يجب أن يكون لكل شخص منكم ايمانا بثوابته ومعتقداته دون أن يتنازل عنها بأي شكل من الأشكال، و نصحهم بالأمانة الكاملة في عرض أي فكرة بسلبياتها وايجابيتها على السواء، وأن القوة دائمة في العمل كفريق، فكل شخص لديه الملكة الخاصة به لتدعيم الفكرة القائم عليها أي مشروع فالعمل سويا يجعل للمشروع قوة ونجاح أفضل، فالأمر كله يتعلق بالفريق، و يجب أن يكون لكل شخص هدفا أسمي في الحياة، فهو الهدف الباقي والمستمر)

مشيراً أن هدفه الأسمى في الحياة هو خلق فرص عمل من خلال تقديم المساعدة للشركات الناشئة، ومؤكداً ان النتيجة التي ينتظرها من جراء ذلك هي توفير وظيفة وحياة كريمة لإنسان، قائلا: لقد استطعت من خلال المساعدة والاستثمار في شركات التكنولوجيا في زيادة عدد وظائف لحوالي مليون انسان وأطمح في أن أساهم في عمل مليار انسان في نهاية حياتي.

ووجه لهم رسالة قائلا استمتعوا بتخرجكم واهتموا بكل شخص يقدم لكم الدعم سواء من الأسرة أو زملاء دراستكم وأظهروا التقدير لهم فهم بمثابة الدعم الحقيقي الذي يدفعكم نحو التطور والثقة بالنفس، ونصحهم بأن صدق سعي الإنسان أهم من كـثرة السعي والنوايا الصادقة بالخير لا تجني إلا الخير.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى