البنك المركزي المصري يستضيف برنامجًا تدريبيًا حول تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي
وأثرهما على البنوك المركزية بدول الكوميسا
في ضوء التوجيهات الرئاسية بدعم التعاون والتكامل المصري الإفريقي، يستضيف البنك المركزي المصري للعام الثاني على التوالي برنامجا تدريبيًا بالتعاون مع المعهد النقدي للكوميسا (CMI)، حول “تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وأثرهما على البنوك المركزية”، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 22 أغسطس 2024.
يأتي ذلك استمرارًا للدور الرائد للبنك المركزي المصري في تحقيق التكامل المصرفي بين البنوك المركزية الإفريقية، حيث يشارك في البرنامج التدريبي 45 مشاركًا يمثلون 10 بنوك مركزية من الدول الأعضاء بالكوميسا فضلًا عن وفد المعهد النقدي للكوميسا، ومن المقرر أن تشهد الفعاليات التدريبية مناقشات حول كيفية تطبيق تكنولوجيا البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي بالقطاعين المصرفي والمالي، مع التركيز على البنوك المركزية.
وبهذه المناسبة، أكدت الدكتورة/ نجلاء نزهي، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية، على أهمية موضوع البرنامج التدريبي في توعية البنوك المركزية الإفريقية بالدور الذي يلعبه تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في أداء وظائفها الرئيسية خاصة في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية الراهنة، مشيرة إلى أن البنك المركزي المصري حريص على الاستمرار في جهوده الرامية لدعم بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية، لاسيما وأن هذا هو العام الحادي عشر على التوالي الذي يقدم فيه البنك المركزي برامج تدريبية للعاملين بالبنوك المركزية بدول الكوميسا.
ومن جانبه توجه الدكتور/ لوكاس نجوروجى – مدير المعهد النقدي للكوميسا، بالشكر للبنك المركزي المصري على مساهمته المستمرة في بناء قدرات البنوك المركزية بالكوميسا، لافتًا إلى تطلع المعهد لمزيد من التعاون مع البنك المركزي خلال السنوات المقبلة.
وخلال البرنامج التدريبي، الذي يشارك فيه محاضرون من قطاعي تكنولوجيا المعلومات والأسواق بالبنك المركزي المصري، يتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل لمناقشة القضايا والتحديات المطروحة، وعرض الحلول الممكنة للتغلب عليها، وذلك كتدريب عملي على كيفية تطبيق تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.
وفى نهاية البرنامج، سيتم صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات، والتي من شأنها تدعيم فهم أكبر وأعمق لأثر تطبيق البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي على عمل البنوك المركزية بدول الكوميسا، تمهيدًا لمناقشتها على مستوى محافظي البنوك المركزية في اجتماعهم السنوي القادم المزمع عقده في “إيسواتينى” نوفمبر المقبل.