حسام العنزيري: جامعة النيل الأهلية البداية الحقيقية للوصول لتعييني أصغر مدير في العالم
في مجال الطاقة الشمسية بألمانيا
قصة نجاح بدأت بمنحة من جامعة النيل الأهلية لدراسة الماجستير ومسيرته البحثية والعلمية قدم خلالها 4 براءات اختراع و 40 بحث منشور في مجلات ودوريات علمية عالمية
الدكتور حسام العنزيري، قصة نجاح لابد أن تكون مثال حقيقي لكل طامح في أن يكون له توصيف عالمي، فهو واحد من النماذج الطلابية التي حصلت على الدعم البحثي من جامعة النيل الأهلية، حيث بدأت قصة نجاحه من بداية حصوله على منحة لدراسة الماجستير في جامعة النيل الأهلية ليصبح بعدها واحد من أصغر وأكبر المديرين العالميين في مجال الطاقة الشمسية.
عقب التحاقه بعد الثانوية العامة بكلية الهندسة – جامعة عين شمس وبعد الترم الاول حصل على منحة ممولة من وزارة البترول المصرية لدراسة هندسة الإلكترونيات في واحدة من أكبر الجامعات بماليزيا، وبعد تواجده هناك لمدة 5 سنوات و تخرجه عمل في واحدة من كبريات شركات البترول العالمية إلى أن حصل على منحة جامعة النيل الأهلية لدراسة الماجستير لتتغير بعدها حياته البحثية والعلمية والشخصية حيث عمل بالجامعة مساعد باحث وحصل خلال سنوات الدراسة الثلاث على الماجستير في الـ Nanoelectronics وتحديدا في الـ System Design ليسافر بعدها إلى بلجيكا لتنفيذ المشروع الخاص برسالة الماجستير كمنحة من جامعة النيل الأهلية حيث التحق هناك بمركز “إيمك” البحثي وظل سنة ونصف عمل خلالها في مجال الطاقة الشمسية وكانت هي المرة الأولى التي يعمل فيها في هذا المجال.
بعد حصوله على الماجستير ونظرا لتفوقه من خلال توفير البيئة الدراسية والبحثية له من طرف جامعة النيل الأهلية حصل على عرض لدراسة الدكتوراة في جامعة “لوكسمبورج” وتحديدا في مجال الطاقة الشمسية، وسافر بالفعل عام 2015 وانتهى من الرسالة في 4 سنوات وتحديدا عام 2019 ليلتحق بعدها للعمل في أكبر شركة للطاقة الشمسية في ألمانيا وهي شركة “افانسيس” وعمل بها بعد التخرج مباشرة من 2019 وحتى الآن، حيث وصل في المرتبة الوظيفية هناك إلى درجة مدير مركز الأبحاث لفرق التصنيع الخاصة بالطاقة الشمسية وتحديدا في فرع الشركة بميونخ.
يقول الدكتور حسام العنزيري، مدير مركز الأبحاث لفرق التصنيع الخاصة بالطاقة الشمسية بدولة ألماني، أن البيئة البحثية التي وفرتها له جامعة النيل الأهلية والمنحة التي حصل عليها من الجامعة لدراسة الماجستير كانت السبيل لتفوقه وأن يكون واحد من أصغر المديرين على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية وداخل الشركة العالمية التي يعمل بها.
ويضيف الدكتور حسام العنزيري : أن الفترة التي تواجد فيها داخل جامعة النيل الأهلية كمساعد باحث هي الفترة التي أثقلت مهاراته وخبراته وعظمت من إمكانياته حيث تعلم منها الكثير وما تعلمه هو ما يعيش به الآن في حياته الوظيفية والشخصية حيث تعلم مفهوم البحث العلمي وكيفية حل المشكلات لأن الجامعة كان لها دور في بناء الجانب العلمي في شخصيته بجانب تنمية المهارات والسلوكيات الذاتية.
ويؤكد الدكتور حسام العنزيري، أن معظم الأبحاث العلمية التي أنجزها خلال مسيرته البحثية والعلمية والوظيفية نتاج ما تعلمه داخل جامعة النيل الأهلية، حيث قدم طوال تاريخه 15 ورقة عمل منشورين داخل كبريات المجلات العالمية وله براءة اختراع في تصنيع مواد الخلايا الشمسية بجانب 3 براءات اختراع أخرى ولديه 40 بحث منشور في مجلات ودوريات علمية ومشاركات عديدة في المؤتمرات الدولية.
يرى الدكتور حسام العنزيري، أن عوامل القوة التي اثقلت من شخصيته وتعلمها داخل جامعة النيل الأهلية هو كورس إدارة التكنولوجيا والذي قدمه له الدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس لجامعة النيل الأهلية، وتعلم من خلاله فن الإدارة والتسويق وعدد من المفاهيم الأخرى التي ساعدته أن يكون أصغر مدير في مجاله عمله وأن يحصل على ترقياته الدورية داخل الشركة ويدير واحدة من الشركات الكبرى على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية.
وقدم الدكتور حسام العنزيري، الشكر لكافة أعضاء هيئة التدريس داخل جامعة النيل الأهلية الذي تعلم على أيديهم نظرا لمتابعتهم الدورية له ولأبحاثه ونشاطه وتقديم كافة أوجه التعاون له وخص بالشكر الدكتور أحمد رضوان، نائب رئيس جامعة النيل الأهلية للبحوث، حيث أكد ان البيئة الاجتماعية داخل الجامعة تخلق نوع من التواصل بين الطالب وأستاذه وهو ما يفعله الدكتور أحمد رضوان، من متابعة مستمرة لنشاطه إلى الآن ومن بداية تخرجه وهو ما ساعده على مواجهة تحديات سوق العمل.
وقال الدكتور حسام العنزيري، أنه يعمل في شركة “افانسيس” منذ 5 سنوات وخلال هذه الفترة أصبحت الشركة الأولى عالميا في تصنيع الخلايا الشمسية بل وحققت الشركة بفضل تواجده والعمل معهم 3 أرقام عالمية ساهموا ان تكون في هذا المركز المتقدم هذا بخلاف الجوائز الكثيرة التي حصلت عليها الشركة بسبب براءات الاختراع .
وعاد الدكتور حسام العنزيري بذاكرته إلى العام 2016 وهو العام الذي كان بمثابة نقطة فارقة في حياته حيث التقى 29 عالم من الحاصلين على جوائز نوبل في التجمع السنوي لهم والذي من خلاله يقومون بنقل خبراتهم إلى جموع شباب الباحثين على مستوى العالم وهو كان واحدا منهم ولولا جامعة النيل الأهلية ما حصل على هذه المكانة المرموقة وبعد لقائه بهؤلاء العلماء كانت له مقالة مميزة عن العلم وتاريخه من بداية الحضارة الفرعونية وحتى الآن.