مدبولي : محفزات للتصدير في البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية

 "بوش" الألمانية تعلن انشاء مصنع للأجهزة المنزلية بمصر باستثمارات 80 مليون يورو

كتب كمال ريان

أكد د. مصطفى مدبولي  رئيس الوزراء أن البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية، الجاري إعداده حالياً يتضمن عددا من المحفزات التى من شأنها تقديم دعم لقطاع الصادرات، وصولا لتحقيق المعدلات المستهدفة من الصادرات المصرية، وهو ما يسهم فى توطين العديد من الصناعات محلياً، وينعكس بشكل كبير على قدرة المنتجات المصرية على المنافسة والنفاذ إلى العديد من الأسواق العالمية.

وأكد رئيس الوزراء أنه سيتم الالتزام فى البرنامج الجديد بسرعة صرف مستحقات المُصدرين، وهو ما سينعكس على تمكينهم من الوفاء بالتزاماتهم، وتعظيم قدراتهم الإنتاجية، بهدف توسيع القاعدة التصديرية فى مختلف المجالات، وكذا إجراء تقْييم لمدى كفاءة البرنامج، ومساهمته فى تحقيق المستهدفات المرجوة.

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه سيتم عقد اجتماع موسع مع الوزراء المعنيين، ومسئولي الغرف التصديرية، وكبار المُصدرين، لاستعراض مقترح البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية.

      وخلال لقاءه مع الدكتور علاء عرفة، العضو المنتدب لشركة العرفة القابضة، بحث رئيس الوزراء  سبل تعظيم حجم الصادرات من صناعة الملابس الجاهزة إلى مختلف الأسواق، ومناقشة مقترحات برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع يأتي فى إطار سلسلة الاجتماعات واللقاءات التى يتم عقدها مع رجال الصناعة وكبار المُصدرين فى العديد من المجالات، وذلك لبحث سبل التعظيم من حجم الصادرات من مختلف منتجاتهم إلى الأسواق العالمية.

وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى اهتمام الدولة بملف الصادرات، وسعي مختلف الجهات المعنية لتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المستمرة، فى هذا الصدد، والتى تستهدف اتاحة المزيد من المساندة لهذا القطاع المهم، وذلك بما يسهم فى دفع عجلة الإنتاج فى مختلف المجالات، وصولا لتحقيق المستهدفات من قطاع الصناعة.

وأشار مدبولى إلى اهتمام الدولة بقطاع صناعة الملابس الجاهزة، وذلك بالنظر لدوره فى توفير العديد من فرص العمل، حيث إنه يُعد من القطاعات كثيفة العمالة، هذا إلى جانب ما يسهم به هذا القطاع فى تحقيق مستهدفات الصادرات المصرية، حيث يُصدر بمئات الملايين من الدولارات.

 وخلال اللقاء، عرض الدكتور علاء عرفة، الخطط المستقبلية لتوسعات الشركة خلال المرحلة القادمة، مؤكداً أهمية ملف الصادرات لمنتجات الشركة، والجهود المبذولة من جانبها للوصول إلى أسواق عالمية جديدة.

وطرح الدكتور علاء عرفة، خلال اللقاء، عدداً من المقترحات المتعلقة ببرنامج رد الأعباء التصديرية، مؤكداً أهمية أن يتضمن هذا البرنامج العديد من المحفزات والتيسيرات المتكاملة والواضحة التى من شأنها أن تسهم فى جذب العديد من المستثمرين فى مختلف المجالات، مؤكدا أن ما تمتلكه مصر من إمكانات تؤهلها لتحقيق نقلة نوعية فى قطاع التصدير، ولكن فى الوقت نفسه هناك عدد من التحديات يجب التعامل معها لتيسير وتحفيز مناخ الاستثمار

ومن جانب آخر التقى رئيس الوزراء مع  مسئولي شركة  “بوش” الألمانية التي أعلنت عن انشاء مصنع للأجهزة المنزلية، يضم “بوتاجازات” في المرحلة الأولى، باستثمارات 80 مليون يورو، وبطاقة إنتاجية 400 ألف وحدة سنويًا.

 

واكد رئيس الوزراء دعمه  للشركة منذ أعلنت عن نيتها إنشاء مصنع لها للأجهزة المنزلية في مصر،

، معربا عن تطلعه لسرعة الانتهاء من أعمال الإنشاءات، ثم تشغيل المصنع في أقرب وقت ممكن.

    

        من جانبهم اكد مسئولوا الشركة  أن المصنع سيكون الأكبر من نوعه في أفريقيا، كما أن الشركة تعتزم أن تكون مصر مركزا لنفاذ وتوزيع إنتاجها إلى الأسواق الأخرى.

 

 

           كما أكد مسئولو الشركة أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد بدء العمل في الأعمال الإنشائية، حيث تضع الشركة خطة للانتهاء من هذه الأعمال في أسرع وقت.

 

          وتعقيبًا على هذا، جدد رئيس الوزراء التأكيد على دعمه الكامل للشركة، لافتًا إلى أنه تم تأسيس وحدة دعم المستثمرين برئاسة المهندسة راندة المنشاوي، مساعد أول رئيس الوزراء، لتلقي أي شكاوى تخص المستثمرين حيث يتم العمل على حل هذه الشكاوى، كما أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تقوم بدور كبير في تذليل أية عقبات تواجه المستثمرين. مضيفا: يمكنكم التواصل معي بشكل مباشر وبابي مفتوح لأي مستثمر. 

 

  وشهد رئيس الوزراء  توقيع اتفاقية المساهمين بين قناة السويس ومجموعة شركات “V” اليونانية لإنشاء شركة تختص بتقديم خدمات متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة والسائلة

 

      

         يأتي توقيع الاتفاقية بغرض إنشاء شركة مساهمة مصرية بالشراكة بين هيئة قناة السويس، ممثلة في كل من شركة (القناة للحبال)، وشركة “ترسانة السويس البحرية” (من الشركات التابعة للهيئة) من جانب، وشركة Antipollution اليونانية، ورجل الأعمال المصري اليوناني السيد/ “إيريك آدم” من جانب آخر؛ لإضافة خدمة جديدة ضمن الخدمات اللوجيستية المقدمة للسفن العابرة للقناة، وفقا لأحدث المعايير البيئية الدولية.

 

      وعقب التوقيع، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الشراكة الجديدة تتيح تقديم خدمات لوجيستية جديدة للسفن العابرة لقناة السويس، بما يعد إضافة قوية تدعم تطوير منظومة تقديم الخدمات اللوجيستية البحرية، وتعظم من الاستفادة من المجرى الملاحي لقناة السويس والمنطقة المحيطة، وتتكامل مع جهود الدولة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني بجذب مزيد من الاستثمارات الخارجية وتوفير فرص عمل للشباب.

 

        وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة وإعادة تدويرها يُعزّز من جهود توطين الصناعات والأنشطة الصديقة للبيئة؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما يعد نتاجاً للاستراتيجية التي تتبناها الحكومة لتنمية مفهوم “الاقتصاد الأزرق”.

 

          فيما أكد الفريق/ أسامة ربيع، رئيس الهيئة، أن قناة السويس تمضي قُدما نحو تنفيذ استراتيجية طموحة لتنويع مصادر الدخل وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من أصول وشركات تابعة، وذلك من خلال التوجه نحو إضافة أنشطة جديدة والتوسع في عقد شراكات تتيح تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا المتطورة، وتحقيق التكامل ومواكبة المتطلبات السوقية والاحتياجات التنموية.

 

          وأوضح رئيس الهيئة أن الخدمة الجديدة تتماشى مع توجه الهيئة نحو التحول الأخضر تمهيدا للإعلان عن قناة السويس “القناة الخضراء” بحلول عام ٢٠٣٠، لافتا في هذا الصدد إلى تنوع نشاط الشركة ليشمل تقديم مجموعة من الخدمات اللوجيستية الصديقة للبيئة تضم جمع المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة، علاوة على إنشاء مصنع لإعادة تدوير المخلفات، ثم إنشاء مصنع آخر لتوليد الكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

 

         وعبر  “فيرون فاسيلياديس”، رئيس مجموعة V المالكة لشركة Antipollution، عن سعادته بالتعاون مع هيئة قناة السويس، مؤكداً أن هذه الشراكة تمثل عهداً جديداً في تاريخ العلاقات الثنائية اليونانية المصرية في مجال جديد يرتبط بتحقيق الاستدامة البيئية، مع استثمار هذا التعاون لتظل قناة السويس لها الريادة في مجال صناعة النقل البحري، وتحقيق الحياد الكربوني والتخلص من المخلفات بشكل آمن.

   في حين، أكد  “إيريك آدم”، رجل الأعمال المصري اليوناني، أن الشركة الجديدة ستلعب دورا مهما في منطقة قناة السويس، لتجسد شراكة ليست على صعيد الشركات أو المؤسسات، بل شراكة بناءة بين اليونان ومصر، معربا عن تطلعه لما سيثمر عنه التعاون، من حيث خلق قيمة مضافة عبر إطلاق خدمة جمع المخلفات الصلبة والسائلة لأول مرة في قناة السويس.

زر الذهاب إلى الأعلى