شركة “لينوفو” تطلق ثورة في الرعاية الصحية عبر الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي

كتب

 كتب – كمال ريان

 كشفت شركة لينوفو عن أربع طرق حديثة ستشكل ثورة في المجال الصحي تتمثل في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء التي تشهد حالياً ارتفاعاً في قيمتها الاجتماعية بشكل متزايد، لا سيما في مجالات الصحة العامة وإدارة الرعاية الصحية والإعداد السريري وأتمتة عمليات التشخيص، كما تتمثل فائدة هذه الطرق الحديثة في تمكين كل من الباحثين والأطباء من الحصول على الإجابات على تساؤلاتهم العلمية بشكل أسرع وأكثر دقة، وباستخدام الأساليب الإحصائية المتقدمة وتقييم نتائج الدراسات وتحليل البيانات. 

وتعليقًا على هذه التطورات، قال علاء بواب، المدير العام لشركة “لينوفو” في الشرق الأوسط وأفريقيا: “تعتبر الحوسبة عالية الأداء من أهم التقنيات الحديثة الأكثر ملائمة للتوظيف في مجال الرعاية الصحية، نظرًا لكبر حجم مجموعة البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة أنظمة الصحة العامة، والتي يأتي معظمها على شكل صور مثل المسح الضوئي. حيث تشكل البيانات قاعدة كبيرة من المعرفة التي لم يتم استكشافها الآن، وتستخلص هذه المعرفة قيمتها من تفسيرات الخبراء التي تم إجراؤها بالطرق التقليدية، مما يعتبر من العوامل المقيدة عندما يتعلق الأمر بالحصول على قيمة من هذه البيانات “. 

أهمية المعلوماتية الحيوية 

تعد المعلوماتية الحيوية مجالاً متعدد الاختصاصات، تدمج من خلاله مبادئ الرياضيات والإحصاء وعلوم الكمبيوتر والعلوم البيولوجية، ويتمثل دور المعلوماتية الحيوية في البحث الطبي في كيفية استخراج المعرفة من البيانات الطبية الحيوية، وتأتي الآن أنظمة الحوسبة عالية الأداء المتطورة ومنتجات الأجهزة والبرامج الجديدة التي تسمح باستخدامات أكثر تعقيدًا للبيانات، تلبيةً لاحتياجات خبراء المعلومات الحيوية. 

وفي علوم الحياة، يعتبر الوقت المستغرق للإجابة على الأسئلة الحاسمة مهم للغاية، والسرعة هنا، ضرورة أيضًا، فعند اكتشاف علامات الإصابة الجديدة في المجتمع يتطلب وقفها قبل أن تنتشر على نطاق واسع، الخروج بإجابات سريعة وموارد حوسبة أكثر كفاءة وتطوراً. 

فهم جيناتنا 

تضيف الحوسبة عالية الأداء عاملي السرعة والدقة على العمل الصحي، مما يسمح بالتركيز بشكل أكبر على البيانات الفردية، حيث تتحول صناعة علوم الحياة من تطورات تلبي احتياجات الجماهير بشكل عام، إلى حلول أكثر تخصصًا بالحالات الفردية، وهذا ما تعد به علوم الجينوم، التي باتت تزودنا بفهم أكثر تفصيلاً بمسببات الأمراض بشكل عام والأمراض المعدية بشكل خاص، وهو يدعم أيضاً تطوير الابتكارات التي لم يكن من الممكن تصورها قبل عقد من الزمن. 

دور الذكاء الاصطناعي 

تتمثل أهمية الذكاء الاصطناعي في كل شيء بدءاً من اكتشاف الأدوية إلى الصحة العامة إلى الإعداد السريري، حيث يطبق مصنعو الأدوية تقنيات التعلم الآلي، في كثير من الأحيان، لاستخراج المعلومات الكيميائية من مجموعات البيانات المركبة الكبيرة، لاستخدامها في تصميم عقاقير جديدة للتجارب السريرية، ومن هنا يمكن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي اختيار المشاركين في الدراسة بشكل أفضل، ذلك من خلال استخدام الأساليب الإحصائية المتقدمة وتقييم نتائج الدراسات. 

وأما في البيئة السريرية، يستطيع الذكاء الاصطناعي أتمتة عمليات التشخيص واتخاذ القرارات العلاجية والبحث السريري، كما يمكنه المساعدة أيضًا في مجال الصحة العامة من حيث الوقاية من الأمراض وإطالة العمر المتوقع وتعزيز الصحة، إضافة إلى القدرة على توظيف التطبيقات الأخرى للذكاء الاصطناعي في إدارة الرعاية الصحية، إذ تتميز أنظمة الرعاية الصحية بسير عمل إداري مكثف، وهنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينفذ أنواع مختلفة من الإجراءات المتعلقة بهذا الجهد الإداري وبطرق أكثر كفاءة ودقة ودون تحيز.

الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية – المستقبل 

مستقبلاً، يتوجب على المجتمعات تسهيل عمل مؤسسات الرعاية الصحية لاستخدام هذه الأدوات المهمة، فبدلاً من أن تأخذ المؤسسات البحثية المكونات وتبدأ بالعمل من نقطة الصفر، يجب دمج هذه الأدوات بطريقة تسهل على المؤسسات تحقيق أقصى استفادة منها بمجال الرعاية الصحية. 

بالإضافة إلى قدرة الحوسبة عالية الأداء على تقديم إجابات لعلى العديد من أعظم المشكلات التي نواجهها، يمكن أن يؤدي دمجها مع الذكاء الاصطناعي إلى بداية عهد جديد من الطب الشخصي، لذلك، من الأهمية بمكان أن يتمتع خبراء الطب بإمكانية الوصول إلى هذه التقنيات القادرة على التغيير والخروج بنتائج أكثر فاعلية.

زر الذهاب إلى الأعلى