المهندس أحمد مكي رئيس مجلس إدارة مجموعة بنية: المجموعة تستهدف زيادة رأسمالها بقيمة 150 مليون دولار
إنشاء أكبر مصنع بالمنطقة لإنتاج الألياف الضوئية .. وعروضا لشركات خليجية ومؤسسات عالمية للشراكة مع المجموعة
كتب – كمال ريان
أكد المهندس أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بنية أن الشركة تقوم حاليا بإنشاء مصنع إنتاج كابلات الألياف الضوئية في مصر، يعد هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط
واشار في لقاء مع الصحفيين خلال افتتاح المقر الجديد لشركة بنية اليوم ، أن إنشاء المصنع جاء لتلبية الطلب المرتفع على كابلات الألياف الضوئية محليًا لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات نقل البيانات
وأكد مكي أن المجموعة قررت زيادة مساحة الأرض الصناعية المخصصة لإنشاء مصنع لإنتاج كابلات الألياف الضوئية بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع في منطقة العين السخنة، لتصبح 60 ألف متر مربع بدلًا من 40 ألف متر مربع، وذلك لاستيعاب توسعات المصنع خلال الفترة المقبلة.
واوضح ان هناك تقدمًا كبيرًا في نسب تنفيذ المصنع سواء على مستوى الإنشاءات والتي بلغت 90%، وتوريدات المعدات والماكينات وبلغت 85%، والنسبة المتبقية في الطريق، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المصنع بالكامل، وبدء التشغيل التجريبي مع نهاية العام الجاري.
وكشف المهندس أحمد مكي أن المجموعة تستهدف زيادة رأسمالها خلال 18 شهرا المقبلة بقيمة 150 مليون دولار، لمواكبة المتغيرات الاقتصادية العالمية موضحا
أن الشركة تعمل على زيادة رأس المال عبر اجتذاب مستثمرين استراتيجيين جدد خلال الفترة المقبلة، وأنها تلقت عروضًا استثمارية من شركات خليجية ومؤسسات عالمية.
وأضاف “كان قرار الشركة أن يكون الاستثمار من خلال مستثمر استراتيجي وكانت شركة G42 من الإمارات أول المستثمرين وهي من الشركات الرائدة في التحول الرقمي والبنية التحتية في الإمارات كما لديها أكثر من90% من مراكز البيانات في الإمارات”.
وقال إن «بنية» حققت معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الأربع الماضية ، معتبرًا أن دخول G42 سيدعم خطط المجموعة التوسعية في إفريقيا، مبينًا أن المجموعة تستهدف النمو انطلاقاً من مصر تزامنًا مع خطة الدولة نحو إنجاز رؤية مصر 2030 والتي تستند علي التكنولوجيا.
وأوضح، أن المجموعة تلقت خلال الفترة الماضية عروضا استثمارية من مؤسسات خليجية وعالمية عالمية، مشيرًا إلى قرار المجموعة، والذي جاء بناء على مناقشات في مجلس الإدارة، منح الأولوية لدخول مستثمر استراتيجي يقدم قيمة مضافة.
وأكد أن المجموعة كانت تدرس اتجاهين الأول التوسع في الأسواق الخارجية، أو دخول مستثمر استراتيجي في هيكل ملكيتها، وهو ما حدث عبر الاتفاق مع شركة «G42» الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي تعتزم ضخ نحو 150 مليون دولار استثمارات، خلال عام ونصف العام. ولفت مكي أن الاتفاق مع «جي 42» يمنح المجموعة قدرات مالية وتشغيلية أكبر في تنفيذ خططها للمستقبل، خاصة وأن الاتفاق تكاملي وداعم لأنشطة المجموعة، حول صندوق دعم رواد الأعمال التابع للشركة.
وذكر أن المجموعة مستمرة في خططها بهذا الاتجاه حيث أسست الشركة وحدة داخل مقرها الاداري الجديد ينفذ انشطة متعلقة بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الاشياء إلى جانب العديد من التكنولوجيات المتطورة موضحا أن المجموعة تبحث القيد المزدوج لجزء من أسهمها في البورصة المصرية، وإحدى دول الخليج ولكنها مازالت تدرس التوقيت المناسب لذلك.
واكد مكي، ان المجموعة تنفذ خططا للتوسع الخارجي خاصة في السوق السعودي في ظل ما تتميز به المملكة من فرص استثمارية واعدة، علاوة على النمو والتطور التي تشهده المملكة مشيرا الى توقيع اتفاقية خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمصر، وبموجب هذه الاتفاقية، سنعمل مع الشريك الاستراتيجي على تنفيذ مشروعات لتطوير البنية التحتية في المملكة.
وأوضح مكي أن المجموعة تسعى لإيجاد حلولًا للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي ومنها مصر، مثل تحدي استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج، وذلك بالتنسيق مع الحكومة خاصة أن معظم المشروعات التي تعمل الشركة على تنفيذها في مصر مرتبطة بمشروعات البنية التحتية التكنولوجية للدولة مثل مراكز البيانات ومشروعات أخرى، كما تعمل المجموعة على دراسة كل القرارات قبل اتخاذها لضمان تحقيق عائد لصالح المساهمين والاقتصاد
واوضح مكي ان المقر الاداري الجديد ذكي ومستدام ليتناسب مع توجهات الشركة بضخ استثمارات جديدة، وتوسعات الشركة في أنشطة متنوعة، حيث تمتلك الشركة 3 مقرات مختلفة في مصر بين مقر في منطقة التجمع الخامس، وآخر بمنطقة مساكن شيراتون، والثالث بمدينة العين السخنة بجوار مصنع الشركة بالمنطقة الصناعية.
وتابع أن نجاح مجموعة بنية في تنفيذ العديد من المشروعات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية في مصر، ساعدها على التوسع خارجيًا بدايةً من المملكة العربية السعودية، في ظل ما تتميز به من فرص نمو واعدة وسوق ضخم.