دراسات بحثية لــ “النيل الأهلية ” حول مستقبل الصناعة والنقل وسلاسل الإمداد في مصر بعد “كورونا”
كتب – كمال ريان
أصدرت جامعة النيل الأهلية، برئاسة الدكتور وائل عقل، دراسات بحثية تحمل رؤية مستقبلية لما يمكن أن يكون عليه قطاع الصناعة والنقل وسلاسل الإمداد في مصر، حملت الدراسة الأولى عنوان ” نحو مستقبل أفضل للصناعة في مصر ” وجاءت الثانية بعنوان “حول مستقبل النقل وسلاسل الإمداد في مصر بعد “كورونا”
الدراسات المستقبلية تم تنفيذها بدعم كامل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وفريق بحثي من جامعة النيل الأهلية، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وضمت آراء عدد كبير من الخبراء والاستشاريين الذين شكلوا بخبراتهم الرؤية المستقبلية للدراسة التي ترأس فريق عملها كباحث رئيسي الدكتور أحمد حسن، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بجامعة النيل الأهلية، ورئيس فرع مصر للرابطة الدولية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات.
من جانبه وجه الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، الشكر للجهد الذي قام به الباحثين والخبراء في الدراسة، ومؤكدا أن الدراسة الأولى والمتعلقة بمستقبل أفضل للصناعة في مصر بعد كورونا، ترسم صورة متمثلة في اغتنام فرصة إحساس العالم بالقلق من تمركز الصناعة في الصين الناتج من محاولة تحقيق ربحية عالية نتيجة رخص الأيدي العاملة، وتحول الرؤية العالمية إلى لا مركزية الإنتاج الصناعي لضمان الاكتفاء الذاتي في حالة الطوارئ وتعطل سلاسل الإمداد، وهو ما يكسب كافة القطاعات بمصر كلا من القدرة والمرونة اللازمتين لمواجهة التأثيرات والتداعيات الشديدة الناتجة عن أزمات مماثلة وأحداث نادرة الحدوث وشديدة التأثير قد تحدث في المستقبل ووضع مصر على خريطة الدول التي تستثمر الثورة الصناعية الرابعة وتنتفع بها.
والدراسة الثانية التي جاءت تحت عنوان ” نحول مستقبل أفضل للنقل وسلاسل الإمداد في مصر بعد “كورونا”، أكدت ضرورة اغتنام فرصة التحولات الكبرى التي شهدها العالم في فترة الوباء والتكنولوجيا الحديثة، والتي جعلت من مصر مركزا للعالم يتميز بقطاع نقل قوي ومرن قادر على مواجهة التأثيرات والتداعيات الشديدة الناتجة عن أزمات مماثلة وأحداث نادرة الحدوث وعميقة التأثير قد تحدث في المستقبل، واستثمار موقع مصر الجغرافي الفريد بين 3 قارات، ووضع مصر على خريطة الدول المؤثرة في قطاعات النقل وسلاسل الإمداد العالمية .
في سياق متصل قال الدكتور أحمد حسن، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بجامعة النيل الأهلية، أن الدراسة الأولى ناقشت الاتجاهات العالمية للتطور في قطاع الصناعة وكيفية رفع استعدادات مصر لمواكبة ذلك التطور والاستفادة من التغيرات العالمية بعد كورونا بحيث تغزو الصناعات المصرية الذكية ومنتجاتها الدول المحيطة، والدراسة الثانية حملت سيناريو تفاؤلي هو “مصر مركز العالم”، وسيناريو آخر كارثي يمثل الوضع العكسي للسيناريو التفاؤلي وأطلقت عليه “الجزيرة المنعزلة ” والغرض منه هو تنبيه متخذي القرار باحتمالية حدوث كوارث مشابهة لوباء كورونا ويجب الاستعداد لها.
وأشار عميد كلية تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب بجامعة النيل الأهلية، والباحث الرئيسي، أن الدراسة الثانية اعتمدت منهجية تمثلت في تحديد التأثيرات والعوائق المباشرة وغير المباشرة لجائحة كورونا، وبناء السيناريوهات المختلفة للنقل والإمداد ودراسة إمكانية تفعيل كل منها .
الجدير بالذكر أن الدراسات حملت إهداء إلى أكاديمية البحث العلمي، وجامعة النيل، الذين قاموا بتوفير كل المتطلبات لإصدارها، والدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس لجامعة النيل الأهلية، وكل الأرواح التي أزهقها فيروس كورونا وكل العائلات والأشخاص الذين تضرروا منه على كل المستويات وكل مواطن مصري ساهم في التفكير في مستقبل مصر بعد كورونا، وصناعة هذا المستقبل.
يذكر أيضا أن منهجية الدراسة الأولى أعدها د. علاء عبد الباري، د. جاسر حسين، د. محمد رمضان، وشارك فيها من الباحثين المتخصصين د. أماني محمد أحمد حسن، د. محمود عبد الرؤوف، د. منى فؤاد موسى، د. عمرو النشار، د. محمود عليوة، م. عمرو خميس، و منهجية الدراسة الثانية أعدها د. علاء عبد الباري، د. جاسر حسين، د. محمد رمضان، وشارك فيها من الباحثين المتخصصين د. أماني محمد أحمد حسن، د. محمود عبد الرؤوف، د. علاء مرسي، د. محمد عبد السلام داود، د. إيمان إسماعيل، د. محمود وديع.