في القمة المصرية اليونانية القبرصية : افتتاح مركز الإبداع المشترك لتكنولوجيا المعلومات بمدينة برج العرب

كتب

 

 

كتب كمال ريان

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس انستسيادس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في ختام قمتهم الثلاثية امس بالفيديو كونفرانس مركز الإبداع المشترك لتكنولوجيا المعلومات بمدينة برج العرب

واكدت القمة أهمية آلية التعاون الثلاثي بما تعكسه دورية اجتماعاتها من قوة العلاقات بين الدول الثلاث وحرصها على مواصلة تعزيز أطر التعاون القائمة وتوسيعها لتشمل مجالات جديدة. كما تناولت المباحثات استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في إطار الآلية،. كما تم التأكيد على الآفاق الرحبة المتاحة لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث، وأهمية استكشاف الفرص المتوفرة لتعزيز  العمل المشترك في شتي القطاعات، ، وبما يوفر فرص عمل جديدة للشباب في الدول الثلاث، ويلبي تطلعاتهم نحو المستقبل.

واكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القمة الثلاثية تناولت عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، خاصة في ضوء التوقيت الدقيق والتطورات المتلاحقة والمتشابكة التي تمر بها منطقتا الشرق الأوسط وشرق المتوسط، حيث تم التوافق خلال المباحثات على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مُجمل تلك التطورات، وأكدت الدول الثلاث التزامها بالعمل المشترك على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعوبها نحو السلام والاستقرار والتنمية، فضلاً عن تعزيز جهود مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، والتصدي للخطر الذي يمثله على مقدرات شعوب المنطقة والعالم.

وعقب انتهاء أعمال القمة ، تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي بين الدول الثلاث، كما  عقد رؤساد الدول الثلاث مؤتمراً صحفياً اكد خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسي ان القمة تناولت تعزيز التعاون الاقتصادي ومتابعة تطور المشروعات المشتركة والمجالات الجديدة للتعاون المشترك، بما يحقق أهدافنا في توفير فرص عمل جديدة

واشار الرئيس خلال منتدي الي التعاون في مجالات واعدة للتعاون، كالطاقة وإعادة تدوير المخلفات، بما تُحققه من تنمية مستدامة لمواردنا، كأحد أهم سُبل تأمين مستقبل تلك الأجيال والحفاظ على ثرواتها كما تم الاتفاق على عقد أسبوع بعنوان “الجاليات المصرية اليونانية والقبرصية لإحياء الجذور”، يقوم خلاله اليونانيون والقبارصة الذين سبق وأن أقاموا فى مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع خلال شهر يناير 2018 وزيارة الأماكن التي كانوا يقيمون بها.

من جانب آخر اكد الرئيس السيسي ان الحكومة تعكف حالياً على الانتهاء من وضع خريطة مصر الاستثمارية لتكون بمثابة دليل للفرص الاستثمارية المتاحة وعرض لأهم الحوافز المقدمة في هذه المشروعات.

واوضح خلال منتدى الأعمال المصري القبرصي بحضور رئيس الوزراء القبرصي ان مصر
شهدت خلال العامين الماضيين تطورات سريعة في تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، منها مشروع تنمية محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر. وتقدم هذه المشروعات فرصاً استثمارية واعدة في العديد من المجالات مثل البنية التحتية والإنشاءات، والتعدين، وتكنولوجيا المعلومات، والصناعة والنقل، والطاقة والطاقة المتجددة.

واضاف انه من المتوقع أيضاً أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التحسن في الأداء الاقتصادي مع بدء إنتاج الغاز الطبيعي في عدد من الحقول الجديدة، من أبرزها حقل “ظُهر” وحقل “نـورس”، حيـث يُتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي بنحو ٣٠% من نحو ٤٢-٤٣ مليار متر مكعب خلال عام ٢٠١٧ إلى نحو ٥٥ مليار متر مكعب فى عام ٢٠١٨، وهو ما يشير إلى توفير كافة الاحتياجات من الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروعات الاستثمارية المختلفة عقب دخول المحطات الجديدة للخدمـة خـلال عـام ٢٠١٨، ويضيف إلى قطاع الكهرباء نحو٥٠% مـن طاقتـه الإنتاجية.

والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، على هامش أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان.

وصرح السفير/ بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد الإشادة بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين مصر واليونان مؤخراً، خاصةً منذ إطلاق آلية التعاون الثلاثي، كما نوه الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني إلى إعلان عام ٢٠١٨ عاماً للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدين أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية. كما بحث الرئيس ورئيس الوزراء اليوناني سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية، وأكدا حرص البلدين على تعزيز أطر التعاون القائمة بينهما ودفعها لآفاق أرحب.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تناول مستجدات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وسبل التصدي للإرهاب وجهود تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، حيث توافقت وجهات نظر الدولتين حول الموضوعات المطروحة، وأكد السيد الرئيس استمرار مصر في جهودها للدفع نحو التوصل لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، في إطار موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية لتكون قادرة على ملء الفراغ الذي ينتشر فيه الإرهاب، وبهدف استعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها.

زر الذهاب إلى الأعلى