إريكسون:660 مليون مشترك في الجيل الخامس للمحمول بنهاية العام الحالي ..و70% من المشتركين غير راضين عن الخدمات المقدمة
وتشير جميع التوقعات والإشارات إلى أن عالمنا هذا سيشهد تغيرات كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة. ولإدراك حجم تلك التغيرات ما علينا سوى التفكير فيما حققناه خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، والتي شهدت ظهور البطاريات عالية الكفاءة، وزيادة انتشار السيارات الكهربائية، واعتماد طرق رقمية جديدة للتعاون، والتحول الرقمي الشامل في المجتمع. وهذه التقنيات والاتجاهات الجديدة ستفتح بدورها طرقًا جديدة للاستكشاف والأعمال.
وتمثل السعة الأكبر والأداء الأفضل والكفاءة الأعلى السمات الأساسية لشبكات الجيل الخامس، وجميع هذه السمات تعزز نمو الأعمال وتساهم في تقليل النفقات العامة. ويسجل مزودو الخدمات نموًا سنويًا يزيد عن 50% في حركة المرور عبر شبكاتهم للهاتف المحمول، ويُعد وجود آلية توصيل فعّالة وعالية الأداء أمرًا مهمًا لتلبية الطلب المتزايد. وعلاوة على ذلك، توفر شبكات الجيل الخامس سرعات أعلى بـ 20 ضعفًا من شبكات الجيل الرابع، مما يتيح تجربة فائقة.
وفي حين أن معظم الأشخاص الذين تبنوا شبكة الجيل الخامس بشكل مبكر راضون بشكل عام عن أدائها، إلا أن حوالي 70% منهم قد أعربوا عن نوع من عدم الرضا عن مستويات الابتكار المقدمة مع الخطط الحالية لاشتراكاتهم، إذ يرغب مستخدمو شبكة الجيل الخامس في رؤية المزيد من التطبيقات والخدمات التي توفر قيمة إضافية في حياتهم وتجربتهم. ويمثل الطلب القوي على خدمات الهاتف المحمول أحد الجوانب الإيجابية التي تعزز توقعات المستهلكين، ويكمن التحدي في تلبية هذه التوقعات، في وجود بيئة عالية التنافسية. لذلك ينبغي مواصلة العمل والبدء باستكشاف احتمالات وخدمات جديدة مرتبطة بشبكات الجيل الخامس كوسيلة وحيدة للبقاء في ساحة المنافسة.
ويتطلب تحقيق النمو المتوقع للإيرادات بنسبة 30% لمزودي الخدمات بين عامي 2020 و2030 اتباع نهج استباقي لا يقتصر فقط على نشر الشبكة، وإنما يركز أيضًا على ابتكار خدمات جديدة وخلق قيمة. ويقود التحول الرقمي الحقيقي إلى إشراك شركاء مبدعين في هذه العملية، وتبني نماذج وأساليب عمل جديدة. وكل هذا يؤدي حتمًا إلى ضرورة التعاون مع منظومة أوسع لتطوير خدمات جذابة للمستهلكين في مجالات عدة كالألعاب والرياضة والوسائط الغامرة والتعليم والاتصالات.
وقد بدأت العديد من خدمات الجيل الخامس في الظهور بالفعل من حولنا، مستفيدة من الأداء الأفضل والسعة الأكبر لشبكة الجيل الخامس. وغالبًا ما يُشار إلى ألعاب الهاتف المحمول والوصول اللاسلكي الثابت على أنهما حالتان مبكرتان من استخدامات شبكات الجيل الخامس حيث أنهما يتلاءمان تمامًا مع القدرات المحسنة لهذه الشبكات.
وتشكل الألعاب اليوم ما مجموعه 26% من جميع ساعات استخدام الوسائط على الهاتف المحمول، مما يؤكد على توفر فرصة مهمة على المدى القريب لمزودي الخدمات. أما على المدى الطويل، فغن حالات الاستخدام الجديدة مثل الواقع المعزز والافتراضي والممتد، ستفتح الأبواب على مصراعيها لانضمام جمهور إضافي. وقد أعرب حوالي 35% من المستخدمين غير المهتمين بالألعاب حاليًا الذين شملهم استبيان إريكسون، عن اهتمامهم بألعاب الواقع المعزز. وتوفر الألعاب في عصر الجيل الخامس، لمزودي الخدمات فرصًا جديدة لتجميع الخدمات، وخلق القيمة، وتعزيز أهمية اتصال الهاتف المحمول.
كما يتيح الوصول اللاسلكي الثابت للمستهلكين الحصول على اتصال النطاق العريض في منازلهم، كبديل فعّال ومناسب وتنافسي للاتصال التقليدي القائم على الألياف الضوئية. ويقدم حوالي 90% من مزودي الخدمات الذين أطلقوا شبكات الجيل الخامس حاليًا عروض وصول لاسلكي ثابت. وسيتمكن أكثر من 800 مليون شخص من الحصول النطاق العريض بحلول عام 2027، من خلال حوالي 230 مليون اتصال لاسلكي ثابت، وذلك بفضل تسريع انتشار شبكة الجيل الخامس.
وعلاوة على الألعاب والوصول اللاسلكي الثابت، فمن المحتمل أن نرى المزيد من الخدمات التجريبية التي سيستغرق تطويرها المزيد من الوقت والجهد. وسيتيح الجمع بين قدرات الشبكة المعززة والأجهزة المتطورة الحديثة إطلاق تجارب جديدة تمامًا للمستهلكين، وخدمات مبتكرة ستجعل حياتنا اليومية أسهل وأكثر متعة. وتدعو إريكسون من خلال مبادراتها التعاونية