المؤتمر العربي الخامس لأمن المعلومات يختتم فعالياته بمشاركة محلية وعالمية

تحت رعاية وزيري الاتصالات والإنتاج الحربي

كتب

اختتم المؤتمر العربي السنوي لأمن المعلومات، مؤخراً، نسخته الخامسة التي جاءت بصيغة افتراضية هذا العام، تحت عنوان “الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي”، بمشاركة أكثر من 40 متحدث عربي ودولي بارز على مدار يومين.
حيث سلط المؤتمر الضوء على أهمية الأمن السيبراني وحماية مؤسسات ومصالح الدولة في مرحلة التحول الرقمي وضمان استمرارية تأمين تلك المؤسسات في ما بعد استكمال التحول الرقمي، والمخاطر التي قد تواجه الدول والأشخاص من الهجمات والاختراقات الإلكترونية.
حضر حفل الختام الدكتور بهاء حسن رئيس ومؤسس المؤتمر، والمهندس أشرف سراج المدير الإقليمي لشركة تريند مايكرو لشمال إفريقيا وبلاد الشام، والمهندس حازم نبيل نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لتأمين المعاملات الإلكترونية، والدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية.
وفي كلمته التي ألقاها، أكد الدكتور بهاء حسن رئيس ومؤسس المؤتمر، “أننا في حاجة ملحة الي تحديث المنظومة العربية للأمن السيبراني من خلال استراتيجية قومية عربية موحدة تحمي الأمن العربي المنتهك حتي لانكون دائما مفعولا به في ظل الصراع المعلوماتي الدولي وعبر عن شعوره بالفخر بذكر ما حققته شركة ASC المؤسسة للمؤتمر منذ خمسة عشر عاما حيث انها تنبهت لأهمية الامن السيبراني مبكرا من خلال تبني تدريب الشباب علي امن المعلومات والامن السيبراني مما جعلها مصدر قوي لامداد مؤسسات الدولة المختلفة بالمتخصصين في هذا المجال”
وقال المهندس أشرف سراج، المدير الإقليمي لشركة تريند مايكرو لشمال إفريقيا وبلاد الشام، “اسعدني التواجد في المؤتمر العربي لأمن المعلومات الذي سَلَّط الضوء على أهمية تمكين قادة الأعمال للتفكير بشكل أوسع من أجل تعزيز أمن تبادل المعلومات وضمان حماية الأعمال وتطورها في عصر التحول الرقمي. إن مثل هذه المؤتمرات ستساهم في بناء أسس التعاون بين القادة لتحقيق الأهداف المشتركة والتي ستذهب بنا إلى مستقبل رقمي مشرق وآمن. وأود أن أؤكد ان تريند مايكرو ستواصل التزامها في تمكين المؤسسات والهيئات المصرية لدفع أجندة التنمية المستدامة على كافة الأصعدة بما يتماشى مع رؤية مصر الرقمية واستراتيجية البلاد الهادفة إلى تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي، وكذلك بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة”.
من جانبه قال السيد عدنان بن حليمة، نائب الرئيس للعلاقات العامة بشركة هواوي لشمال أفريقيا، ” لا تقتصر مسؤولية الأمن السيبراني على جهة واحدة، وإنما هي مسؤولية المجتمع بأكمله. وفي ظل الاستخدام المتزايد على التكنولوجيا الحديثة في مناحي الحياة، ينبغي أن تتعاون الحكومات والمنظمات الدولية وشركات الاتصالات على تطوير فهم مشترك لتحديات الأمن السيبراني على المستوى العالمي. كما ينبغي على جميع الأطراف أن تضع أهدافا مشتركة وتوزع المسؤوليات وتتعاون على توفير بيئة رقمية يمكن الاعتماد عليها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”.
واشتمل المؤتمر على العديد من المحاضرات وورش تدريب، كان من أبرزها، محاضرة بعنوان “التحديات المختلفة لامن المعلومات في عصر الحوسبة السحابية” للمهندس، أحمد نبيل خبير أمن المعلومات والمخاطر، و”تحليل الجريمة المعلوماتية من منظور الحوكمة والمخاطر” للمهندس بيشوي وصفي، و”هجمات وتأمين Kubernetes clusters “، للمهندس محمد كريشة، إضافة إلى محاضرة حول معايير مخطط ضمان أمن الشبكات (NESAS)، للسيد جيمس مورون، رئيس قطاع أمن المعلومات بالرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المحمولة GSMA.
وشهد المؤتمر استعراض التجارب العالمية الناجحة لمواجهة التهديدات والاختراقات الإلكترونية ودور الأمن السيبرانى في تأمين وحماية مؤسسات ومصالح الدولة في مرحلة التحول الرقمي وضمان استمرارية تأمين تلك المؤسسات من خلال دعوة أكثر من ثلاثون متحدث من مختلف دول العالم خلال المؤتمر.

ومن أجل اكتشاف وتشجيع المهارات الفردية للشباب في مجال الاختراق الأخلاقي والاستعدادات لمواجهة الهجمات السيبرانية وسرعة الاستجابة واكتشاف الثغرات وفحص الشبكات والأنظمة وحماية نظم معلومات مؤسسات الدولة من الاختراق الخارجي فقد تمت دعوة الشباب للاشتراك في المسابقة السنوية (Arab Security Cyber WarGames Championship)

جاء المؤتمر هذا العام تحت رعاية، شركات Trend Micro – ITIDA – ISEC – CyShield – EC-Council – Kaspersky – ABSEGA – Beta Integrated Solutions – CLS Learning Solutions – ACMS – Paymob – Synactiv.

الجدير بالذكر، المؤتمر العربي السنوي لأمن المعلومات ينعقد سنويا منذ عام 2017 تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وذلك بمشاركة واسعة لعدد كبير من الهيئات والشركات الكبرى المتخصصة في هذا المجال، فضلاً عن الخبراء بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والهيئات الأكاديمية.

زر الذهاب إلى الأعلى