تعاون بين وزارة الاتصالات ومحافظتى الإسماعيلية ودمياط لتحقيق التحول الرقمى
فى اطار استراتيجية مصر الرقمية
كتب كمال ريان
فى إطار استراتيجية مصر الرقمية، وفى ضوء توجيهات الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتعزيز التعاون مع المحافظات لدعم التحول الرقمى والتطوير المؤسسى استرشادًا بما تم إنجازه فى محافظة بورسعيد من مشروعات لتحويلها إلى أول محافظة رقمية؛ قام قطاع التطوير المؤسسى بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيارة لمحافظتى الإسماعيلية ودمياط لمناقشة خطط تنفيذ عملية التطوير المؤسسى والتحول الرقمى لديوان عام المحافظتين والمديريات التابعة لهما من خلال خلق نموذج عمل داخل المؤسسات الحكومية بالمحافظتين باستخدام التحوُّل الرقْمي، بما يساهم فى تسهيل الإجراءات والمعاملات الحكومية، وخَلْق جيل جديد من الكوادر الحكومية القادرة على قيادة التغيير، وزيادة كفاءة وفاعلية المؤسسات الحكومية، وحوكمة الأداء الإدارى، وتحسين جودة الخدمات المُقدَّمة للمواطن، وتعزيز المشاركة الرقمية له.
يذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسعى بالمشاركة مع كافة مؤسسات الدولة إلى بناء مصر الرقمية والوصول إلى مجتمع يتعامل رقميًا فى كافة مناحى الحياة، من خلال العمل على تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتحسين جودة الخدمات الحكومية من خلال تحسين بيئة وإجراءات العمل، وتوفير الدعم لعملية صناعة القرار وإيجاد حلول إبداعية للقضايا التى تهم المواطنين.
هذا وقد تم عقد اجتماع بين اللواء أركان حرب شريف فهمى بشارة محافظ الإسماعيلية، والمهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى خلال زيارتها لمحافظة الإسماعيلية لمناقشة خطة التطوير المؤسسى والتحول الرقمى للمحافظة فى ضوء مستهدفات مصر الرقمية وفى إطار المشروع القومى لتنمية الريف المصرى “حياة كريمة”، وذلك من خلال تنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين والقيادات وتطوير البنية التحتية لضمان نجاح المنظومة الرقمية.
وخلال زيارة محافظة دمياط؛ تم عقد اجتماع بين الدكتورة/ منال عوض محافظ دمياط، والمهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى، تم خلاله مناقشة خطة التطوير المؤسسى والتحول الرقمى لمحافظة دمياط.
وقد تم الاتفاق خلال الزيارتين على تنفيذ خطة متكاملة لتنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين والقيادات، ودعم استحداث وحدة نظم المعلومات والتحول الرقمى بديوان عام كل محافظة.
كما شهدت الزيارتان تنظيم ورشة عمل عن التطوير المؤسسى فى إطار استراتيجية مصر الرقمية وتأثيراته فى الارتقاء بمنظومة العمل داخل المؤسسات والهيئات والمديريات التابعة لكل محافظة بما يساهم فى تحسين الخدمات المُقدمة للمواطنين، وتناولت الورشة أبرز المفاهيم والمؤشرات حول مصر الرقمية، وجهود الدولة فى بناء مجتمع ومواطن رقمى تفاعلي، فضلاً مبادرات ومشروعات التطوير المؤسسى التحول الرقمى للمؤسسات والخدمات العامة، وبرامج تنمية وبناء القدرات الرقمية للإنسان المصري.
كما تم استعراض محاور خطة التطوير المؤسسى وبناء القدرات الرقمية لكل محافظة، وجهود الدولة للوصول إلى جهاز إدارى كفء وفعال يحسن استخدام الموارد ويتفاعل مع المواطن ويستجيب لمطالبه، ويعلى من رضاه من خلال ما يقدمه له من خدمات متميزة، وكذلك استعراض جهود الدولة فى توفير بيئة رقمية مجهزة داعمة للتنمية المستدامة، من خلال بناء القدرات والمهارات الرقمية للعاملين بالجهاز الإدارى وتوفير المناخ المناسب للتحول الرقمى من آليات وإجراءات عمل، ليصبح التحول الرقمى أسلوب حياة ومنهج للتعامل.
وقد أكدت المهندسة/ غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسى على أن مصر تسير بخطى ثابتة فى كل الملفات لتحسين حياة المواطنين، مشيرةً إلى أن بناء مصر الرقمية يستهدف الوصول إلى مجتمع رقمى تفاعلى آمن حيث يعد التحول الرقمى أولوية وطنية فرضتها المتغيرات التكنولوجية الجديدة، وهو ليس هدفًا فى ذاته بل هو وسيلة لتقديم خدمات متميزة للمواطنين بجودة أعلى فى وقت اقل، كما أنه عملية مستمرة داخل المؤسسات تمر بثلاث مراحل بدءاً من تهيئة المؤسسة لأعمال التحول الرقمي، مروراً بالتأكد من استيعاب التحول الرقمي، وصولاً إلى متابعة استدامة أعمال التحول الرقمى وضمان عدم توقفها.
هذا ويتم تنفيذ العديد من مشروعات التطوير المؤسسى والتحول الرقمى ومنها مشروع استدامة التحول الرقمى بمحافظة بورسعيد كأول محافظة رقمية، ومشروع التأمين الصحى الشامل والتى والتى تأتى محافظة الإسماعيلية فى محافظات المرحلة الأول لتطبيقه، فيما تأتى محافظة دمياط فى محافظات المرحلة الثالثة لتطبيقه، فضلا عن المشروع القومى لتنمية الريف المصرى “حياة كريمة” حيث تم اختيار محافظة دمياط ضمن مرحلته الأولى عبر تطوير مركز كفر سعد، وكذلك محافظة الاسماعيلية عبر تطوير مركز القنطرة شرق؛ بالإضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة وما تمثله من نقلة حضارى وبيئة رقمية متطورة، ومنصة مصر الرقمية لتقديم الخدمات، كما يجرى حاليا دعم استحداث وحدات نظم المعلومات والتحول الرقمى بالوزارات والمحافظات والهيئات العامة.