– نتطلع لمضاعفة تشجبع القيادة السياسية لتوطين ثقافة البحث العلمى .. ومنح درجات التفوق العلمى للطلاب

- هدفنا تغيير طريقة تفكير الطلاب فى التكنولوجيا لتطوير حلول ابتكارية للمشاكل المجتمعية

كتب

اجري الحوار: كمال ريان

اكد الطالب خالد خالد حسن ، صاحب الاربعة عشر عاما والطالب بالصف الثامن بمدراس النيل المصرية ، التابعة لإشراف مجلس الوزراء والتي تقدم فكرا متطورا للتعليم في مصر بالتعاون مع جامعة كامبردج البريطانية ، انه كانت مفاجئه ايجابية ان يعلم انه سيكون ضمن 8 أطفال سيلتقى بهم رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال احتفالية تكريم خريجى الدورة الاولى لمبادرة ” رواد تكنولوجيا المستقبل ” وذلك قبل 48 ساعة فقط من الموعد المقرر لعرض افكاره حول الروبوت وهو المشروع الذى عمل على تصميمه ونفذه مع زميله خليل ابراهيم اثناء حصولهم على دورة تدريبية متخصصة فى مجال الانظمة المدمجة ” Embedded Systems ” بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
اضاف انه دار فى ذهنه افكار ومقترحات كثيرة ارد ان يعرضها على الرئيسى لعل أولها ضرورة حل مشكلة الطلاب العاملين فى مجال تطوير البرمجيات والروبات بسبب مشاركتهم فى المسابقات ، واضطراهم الى التغيب عن المدرسة ، بجانب ضرورة منح المتفوقين فى مجال تكنولوجيا المعلومات ، والحاصبين على دورات تدريبة متخصصة وجوائز معتمدة ، درجات للتفوق الدراسى لتشجيعهم على الاستمرار لاننا نخصص جزء كبير من وقتنا يوميا لتنمية مهاراتنا ، علاوة على زيادة الدعم المقدم للطلاب للمشاركة فى المسابقات العالمية المتخصصة بمجال الربوتات ، والتى أرى انها المستقبل ، والكثير والكثير من الافكار التى تزاحمت فى رأسى وقررت أن اطرحها على الرئيس .
‏ …………………………..؟
‏ أوضح انه شعر بسعادة كبيرة بما لمسه من اهتمام كبير من الرئيسى عبد الفتاح السيسي، وحرصه على الاستماع بمنتهى التركيز لما نقدمه من مشروعات ” تجريبية ” ومناقشته لنا فيما نعرضه من افكار ابتكارية فى مجال الروبوتات وتشجيعه لنا وان نستمر فى مضاعفة الجهود التى نبذلها من اجل تنمية قدراتنا ووعده لنا بمساندتنا للاستمرار فى طريق البحث العملى فى نهاية اللقاء كانت هناك لمسه انسانية من جانب الرئيس بقوله لى ” الف لا بأس عليك ” نظرا لان ذراعى تعرض للكسر منذ نحو اسبوع .
‏ …………………….؟
‏ قال اننا قمنا بعمل روبوتات نستطيع توجيهها ونرسم له خطوط على الأرض لتسير عليها وعبر برنامج التدريب سنجعل الروبوتات تقوم بقياس درجة الحرارة لإعطاء الانذار وتحذير المواطنين من الحرائق، كما نسعى لتطويرها مستقبلا بحيث لا نكتفى بأن تقوم بالتحذير فقط ولكن عليها حل المشكلة بسرعة على حين قام زميلى خليل بشرح بعمل الروبوت الذى جعله يرقص على أنغام “جانجام ستايل ” .. مما جعل الرئيس يضحك التغيير الذى طرأ على الروبوت عند سماعه الأغنية وتشجعيه لنا .
‏ …………………………؟
– لم اشعر بالخوف او الرهبة عند مقابلتى للرئيس اولا بسبب اسلوبه الحنون معنا بالاضافة الى اعتيادى على المشاركة فى المسابقات والوقوف امام المحكمين وقيامى بتقديم عروض توضيحية امامهم والدخول فى تصفيات جادة ولكن فى نفس الوقت كان لقائى مع الرئيسى السيسى اهم لقاء فى حياتى العملية حتى الان واتمنى الا يكون الاخير .
‏ ……………………….؟
‏ أضاف المبادرة تشكل نواة لاكتشاف الموهوبين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم لمواصلة شغفهم بالبحث العلمي كما تشكل عنصر محفزا لمساعدة الطلاب من المبتكرين في مواصلة تنمية وتطوير أفكارهم حتى يمكن أن تصل إلى مشروعات ملموسة يستفيد منها المجتمع لحل الكثير من المشاكل التي تواجهنا لاسيما بعد تاكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، خلال لقائه معانا ، أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة، لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة، لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلاً قادرًا على العطاء لوطنه واتخاذ قرار جرىء بمضاعفة حجم الميزانية المخصصة للمبادرة لتبلغ 400 مليون جنيه سنويا .
‏ ………………………..؟
– بالفعل لعبت الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، معهد iTi ” دورا ايجابيا اذ لم تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشىء ، مع غرس روح المنافسة والتطوير الدائم للمهارات التكنولوجية إلى جانب أنها تسعى حثيثًا نحو توفير الفرص لاكتشاف الموهوبين والمتميزين لرعايتهم، ووضعهم موضع الاهتمام البالغ، وتنمية القدرة لديهم على البحث والابتكار.
‏ …………………………….؟
– اشار ان مثل مبادرة ” رواد تكنولوجيا المستقبل “، التى اطلقها الرئيسى عبد الفتاح السيسى العام الماضى وتشرف على تنظيمها الجهات التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، تعطى فرصة كبيرة للتوسع فى عملية تدريب وتاهيل قاعدة كبيرة من الكوادر البشرية المتخصصة وذلك نتاج تضافر جهود شركاء النجاح لإعطاء الفرص المتساوية للطلبة المبدعين من أقصي شمال مصر الي أقصي جنوبها لتنمية مهاراتهم التكنولوجية وعرض ابتكاراتهم والمنافسة ومما يمهد الطريق لبناء مجتمع المعرفة المصري القائم علي صغار المخترعين لضمان التنمية المستدامة لخير ورخاء الوطن.
أضاف انه يتطلع ان يتواصل دور الحكومة ، ممثلا فى وزارة الاتصالات ، والا يتوقف عند عملية التاهيل والتدريب وانما نعمل على مساعدة اصحاب الافكار الجديدة للتحول الى رواد اعمال لتحويل افكارهم الى منتجات ملموسة وفقا لاحتياجات السوق موضحا ان هناك مشروعات من طلاب مصر شاركات فى العديد من المسابقات العالمية ونجحت فى حصد المراكز الاولى فى كافة مجالات تكنولوجيا المعلومات ” الربوتات ، الالعاب الالكترونية ، البرمجيات ، أمن المعلومات ” .
‏ ……………………………؟
– بدأ اهتمامى بصناعة الروبوت منذ كان عمرى 9 سنوات حيث احضر لى ولدى مكعبات لتصنيع الانسان الالى وبدات اتعرف على هذا العالم الجديد والقراءة الحرة من خلال الكتب والانترنت ، بمساعدى والدى الصحفييين المتخصصيين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وبعد ذلك بدأت فى الانتظام فى الحصول على مجموعة من الدورات وورش العمل المتخصصة فى هذا المجال ثم انتقلت الى مرحلة المشاركة فى المسابقات ” المحلية والعالمية ” المتخصصة فى مجال الروبوتات .
‏ ………………………؟
‏ قال أنه شاركة فى عدد كير من المسابقات المحلية والدولية حيث حصل بالفعل على المركز الاول ، تحت السن ، فى فاعليات الدورة الحادية عشر لمسابقة ومعرض انتل للعلوم والهندسة ” ايساف ” لعام 2015 ، بمشارك فيها نحو 4000 الاف طالب على مستوى الجمهورية ، وهى واحدة من اكبر واهم المسابقات المسابقة التى تركز على نشر ثقافة وتوطين مفهوم البحث العلمى لدى الطلاب ، قبل المرحلة الجامعية ، ومن خلال تصفيات التى تمت فى اكثر من 100 معرض محلى ، على مستوى الادرات التعليمية والمديريات والمحافظات ، وصلنا الى نحو 450 طالب يشاركون فى ثلاث معارض اولها كان بالصعيد والثانى .القاهرة والاخير سيكون فى الاسكندرية .
اضاف مشروعه الذى فاز به هو ” روبوت المراقبة الذكية ” اذ يقدم حل تكنولوجى يوفر الرقابة الشاملة و التفاعلية للمنازل و المنشات عن بعد و التى تسمح للمستخدم بان يراقب و يتحكم فى الاخطار التى قد يتعرض لها مكان ما يهمه اثناء تواجدة خارج هذا المكان من خلال تطبيق على المحمول يتيح لة التجكم عن بعد وكنت فز بالمركز الاول على مستوى محافظة القليوبية فى التصفيات للمسابقة على مستوى المحافظات حيث يقوم “روبوت المراقبة الذكية بعدة وظائف هامه اولها المراقبة الشاملة للمكان من خلال قدرتة على التجول داخل المكان و نقل صورة عن كل ما يدور بة من خلال تطبيق على محمول المستخدم و كاميرا مراقبة مثبتة اعلى الروبوت كذلك يقوم بالاتصال بالمستخدم فى حالة ظهور خطر من الاخطار التى تم برمجتها علية مثل الحريق او السرقة من خلال الارقام المخزنه على ذاكرتة واخيرا يمكن للروبوت ان يقوم من تلقاء نفسة بالاتصال بارقام معينة حال حدوث خطر مثل رقم المطافىء فى حالة حدوث حريق يستشعرة الروبوت من الفلام سنسر او يتصل بالنجدة فى حالة حدوث سرقة ويستشعرة من خلال ظهور اشخاص فى المكان .
اشار خالد انه حصل ايضا على المركز الاول فى مسابقة “جامعة مصر الدولية فئه الروبوتات ” لعام 2016 والتى شارك فبها اكثر من 300 مشروع وبعدها شرعت فى الحصول على دورات تدريبية اكثر تخصصا فى مجال الانظمة المدمجة ولغة البرمجة للرويوتات وكذلك لغة “الجافا ” وقريبا سافوم بالانضمام الى كورس تدريبى فى مجال امن المعلومات .
‏ …………………………؟
‏ بالفعل عرض على ، من خلال أحد العلماء المصريون المقيمين فى امريكا ، الانتقال أنا وأسرتى الى الخارج لتأهيلى وتدريب بصورة اكبر احترافية فى مجال الروبوتات ,وفى نفس الوقت استكمال دراستى كمحة دراسية , وذلك ضمن مشروع بحثى ضخم بتمويل من احدى الدول العربية ولكن والدى فضل الانتظار لحين استطيع استكمال دراستى الثانوية أولا وبعدها يمكننى استكمال دراستى فى المكان الذى اريده بعد أن تزداد خبراتى الحياتية وكذلك مهاراتى الشخصبة .
‏ ……………………………؟
‏ أوضح هناك الكثير من الطلاب المصريين من أصحاب العقول النيرة والذين يمكنهم تقدم أفكار ومشاريع ابتكارية تفوق توقعاتنا موكدا إعجابه بالأفكار التي يقدمها زملائه من الطلاب وأعرب عن تطلعه ان يرى هذه الافكار تتحول الى مشروعات على ارض الواقع تخدم العلم والمجتمع ومن الضرورى التوسع فى هذه النوعية من المسابقات التى تحمس الطلاب وتغري فيهم روح المنافسة العلمية الايجابية وتنمى فيهم روح الفريق والعمل الجماعى وتشجيعهم على استغلال كامل إمكاناتهم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات .
‏ …………………………؟
‏ فى النهاية يتطلع الطالب خالد خالد أن تزداد وتستمر عجلة الاهتمام من القيادة السياسية العليا بدفع عجلة تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات ولاسيما المجالات الجديدة ” الروبوت ، الذكاء الاصطناعى ، امن المعلومات ، الحوسبة السحابية ، انترنت الاشياء ” ودعم كل ما يتعلق بالحث العلمى والمعرفة لأنها ستشكل مستقبل مصر وبمكن ان تنقل مصر لمكانة اخرى تماما ونتطلع ان يكون لشباب مصر دور فى وضع مصر على الخريطة العالمية لانتاج التكنولوجيا والاستحواذ على حصة عادلة من هذا السوق المستقبلى كما نتطلع الى كل مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الاعمال تقديم الدعم الفنى والمالى اللازم لدعم اصحاب الافكار الابتكارية كما يتم فى الدول المتقدمة تكنولوجيا والا يقتصر الدعم المالى على المبدعين فى المجال الرياضى والفنى فقط .
‏ ……………………..؟
‏ اتمنى استكمال دراساتى ودخول كلية الهندسة لدراسة علوم الروبونات وفى نفس الوقت الاستمرار فى تنمية مهاراتهم الشخصية فى هذا المجال وحصد المزيد من الجوائز فى المسابقات المتخصصة بهذا المجال والذى يجذبنى بشدة ويستحوذ على كل تفكيرى وان استطيع ان يكون لدى بصمة واضحة فى هذا العلم على المتسوى العالمى وأساهم فى ان تكون بلدى مصر احد اهم الدول المنتجة للاجيال الجديدة من الروبوتات الحديثة .
الجدير بالذكر أن الطالب خالد خالد حسن حاصل على الرخصة الدولية قيادة الكمبيوتر ” ICDL ” من اليونسكو وعمره 6 سنوات وكان وقتها أصغر طفل مصري يحصل على هذه الشهادة خلال 55 يوما فقط وبذلك سجل خالد كطفل مصري رقما قياسيا جديدا ، وقتها، لينضم إلى قائمة العباقرة الصغار الذين استطاعوا الحصول على هذه الشهادة في أصغر سن وأقصر مدة بالإضافة إلى تدريباته في برنامج “UC Mass” “

زر الذهاب إلى الأعلى