1.6 مليار دولار استثمارات مشروع تطوير البنية التحتية للاتصالات لدعم مشروعات التحول الرقمي في مصر
"إيتيدا" تشارك في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية لتعزيز جاهزية مصر لتكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة
كتب كمال ريان
أكد المهندس/عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ايتيدا)، أن استثمارات مشروع تطوير البنية التحتية للاتصالات بلغت 1.6 مليار دولار لدعم مشروعات التحول الرقمي في مصر التي تتطلب توافر بنية تحتية مؤمنة وذات كفاءة ، حيث تسير مصر وفق خطة متكاملة لتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في شتي المجالات والقطاعات الصناعية، وذلك في إطار تحقيق “رؤية مصر 2030”.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الافتراضية “الثورة الصناعية الرابعة في مصر: تعزيز الجاهزية لتطبيق الثورة الصناعية الرابعة” والتي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بحضور وزراء التجارة والصناعة والتعاون الدولي وممثلي عدد من المنظمات والجهات الدولية والمحلية.
وكانت مصر قد انضمت لبرنامج “الشراكة مع الدولة- PCP” التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والذي تبلغ مدته خمس سنوات بهدف النهوض بالصناعات الشاملة والمستدامة في مصر ودعم تحول مصر في القطاع الصناعي بما يتماشى مع استراتيجيات التنمية، وذلك في إطار الشراكة مع الأمم المتحدة.
ويلبي البرنامج أولويات الدولة المصرية المتعلقة بتطوير القطاع الصناعي والتي تتضمن: السياسات الصناعية والحوكمة، وترويج الاستثمار، وسلسلة القيمة المضافة، وتطوير المدن الذكية والمناطق الصناعية، وترويج الصناعة الخضراء، مضيفًا أن كل هذه المكونات تركز على القطاعات ذات الأولوية وأبرزها المواد الكيميائية، والإلكترونيات، والأغذية، والمنسوجات، والجلود، والأثاث، والحرف اليدوية.
وقال محفوظ أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، تعملان على مساعدة مختلف القطاعات في تبني التكنولوجيات الحديثة ومنها أتمتة وميكنة العمليات، الواقع المعزز، إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وعدد من التكنولوجيات الأخرى التي تساعد على خفض التكلفة وتحسين الإنتاجية والكفاءة النوعية.
وأشار محفوظ إلى أن التكنولوجيات الناشئة للثورة الصناعية الرابعة تضمن تحسين سلسلة القيمة المضافة وآليات وأساليب الإنتاج ونماذج الأعمال، والتي تعتبر ذات أهمية بالغة وخاصة لأصحاب الشركات الناشئة في مختلف القطاعات.
وتولي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أهمية كبرى بالتكنولوجيات البازغة مثل إنترنت الأشياء، تحليلات البيانات الكبيرة، الإلكترونيات الدقيقة، التصنيع الرقمي، وتصميم واستخدام الروبوتات، والأمن السيبرانى. وقال محفوظ أن الوزارة حريصة على أن تجني ثمار توظيف تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث تعمل على تهيئة بيئة أعمال جاذبة من خلال التحول الرقمي وإعداد استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي.
ومؤخرًا قامت الوزارة ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ممثلة في مركز تحديث الصناعة، والقطاع الخاص بإنشاء وتجهيز أول مركز إبداع في الجيل الصناعي الرابع في مصر بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ للتوعية بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها العملية بالمصانع الذكية، وتبنى التكنولوجيا المتقدمة في التصنيع المحلى، فضلًا عن التدريب على تقنيات الأتمتة والرقمنة، وتقديم الدعم اللازم في مجالات تحفيز الابتكار الصناعي وتصميم المصانع الذكية بما يسهم في نقل المعرفة، وتطوير القطاع الصناعي.
وأشار محفوظ إلى أن مركز إبداع الجيل الصناعي الرابع يضم معمل تدريب خاص بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة للطلبة ورواد الأعمال والمنشآت الصناعية ومعمل لتطوير المنتجات الذي يشتمل على برامج تصميم وماكينات تصنيع النماذج الأولية بالإضافة إلى معمل تطوير العمليات الإنتاجية.
وأضاف محفوظ أن المركز يضم محاكاة لمصنع ذكي بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وأجهزة ومعدات وأدوات تطوير الأنظمة الذكية، ومعمل إبداع لتطوير تطبيقات تقنية للثورة الصناعية الرابعة، وقاعة مجهزة للتدريب على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كما يستهدف المركز عدد من الشرائح للاستفادة من خدماته ومنهم المصانع، والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، والطلبة بالإضافة إلى رعاية ودعم مشروعات التخرج في المجالات ذات الصلة.
وفي ختام كلمته، استعرض محفوظ جهود هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) فيما يتعلق باستراتيجية الدولة للتحول الرقمي حيث تم إطلاق مبادرة جديدة للشركات المصرية العاملة في مجال البرمجيات تحت عنوان “التحول الرقمي في صناعة البرمجيات DX4SW”. كما أشار محفوظ إلى المبادرات التي تنفذها الهيئة مثل مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات والتي تهدف لجعل مصر مركزًا إقليميا رائدًا في مجال الصناعات الإلكترونية والتكنولوجيات المتطورة.